سورة الكهف والبرمجه العصبيه

لطالما استوقفتنى آيات هذه السوره العظيمه وهى تدعونا لمنهج كامل لحياتنا من خلال التعرض لامثله عن حياة مجموعه من البشر وتنتقل بنا من موضع لموضع حتى ترتقى بأرواحنا تاركة بداخلنا كل الاسباب التى تحملنا على الايمان بالقدر ايمان مطلقا لا يخالطه شك او حزن او قلق .فلكم حدث لكل شخص فينا مكروه فى حياته خاص بمصدر رزقه بالرغم من انه يرى نفسه مجتهد فى تحصيل قوته ثم تفاجأه الاقدار بما يعكر صفو حياته وهو لايعلم ان الخير فيما اصابه كأصحاب السفينه ولكم حرمنا الموت من اشخاص كنا نظن ان الحياة ستتوقف بفراقهم ثم نتبين بعد مرور الحياه ان دورهم انتهى ولا دور لهم مجددا فى حياتنا وانه كان لابد من فراقهم .وايضا تخبرنا القصه ان الرزق وان تاخر فانه سياتى فهو محمول الينا فى علم الغيب وما اراده الله اليك لن يكون لغيرك فهى ليست صدفه ان تجد لنفسك فرصة عمل دون غيرك فهى قدرك كما ان الكنز تحت الحائط قد بعث الله من يخفيه عن اعين الناس حتى لايناله الا مستحقيه وتنتقل بنا الايات من موضع الا موضع محذرة ايانا من الكفر بالاء الله فهو الذى خلق وهو الذى حفظنا فى الارحام وهو الذى رزقنا من غير حول منا ولا قوه فنرى صاحب الجنتين قد غره سلطانه وملكه للدرجه التى جعلته ينسب كل ما هو فيه الا نفسه ولا يفيق الا بعد فوات الاوان ونرى فى موضع أخر الملك الذى مكنه الله من الاسباب فلم يتوانى على ان ياخذ بها فى حدود ما هو متاح لانه يعلم ان قضيته وسبب خلقه واختباره فيما خلق من اجله فكان نعم الرجل الذى اخذ بالاسباب فى حدود المتاح وجاء فى الاثر اعبد الله حق العباده ينقاد اليك كل شئ ولكن ليكن دائما بداخلك ان هذا كله من عند الله ولا تكن كالذى اتته ايات الله ثم انسلخ منها ورضى بالدنيا ولذاتها فاصبح مثل الكلب ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث فمصيره النار لانه يستحقها فقد انكر وجحد بالرغم من ظهور كل شئ امامه جليا واضحا.وختاما اسال الله لى ولكم فى هذا اليوم الكريم ان لايحرمنا عفوه فهو على ذلك قدير.